دعاء استخارة الزواج

تعد صلاة الاستخارة من السنن المحمودة التي أوصانا بها رسول الله -صل الله عليه وسلم- وهى تعني طلب الخير من الله، فهى عكس ما يعتقد البعض أن تأديتها مقرونة برؤية علامة، أو رؤية، أو إشارة من الله -جل وعلا- لاستكمال امر ما أو العزوف عنه، ولكن صلاة الاستخارة هدفها توكيل الأمر كله ليكون بيد الله وحده، ومن هنا نتعرف إلى دعاء استخارة الزواج من السنة النبوية.

دعاء استخارة الزواج

إن الزواج مثله مثل أي قرار يتخذه الفرد، ويرغب في أن يستخير الله في أمره، ومن هنا إن كنت ترغب في تأدية صلاة الاستخارة بنية الزواج، فكل ما عليك فعله اتباع الخطوات التالية:

  • توضأ وأحسن الوضوء.
  • استحضر النية للصلاة بنية الاستخارة.
  • قم بتأدية ركعتين.
  • فيكل ركعة نقرأ فاتحة الكتاب، وما تيسر من القرآن الكريم.
  • ثم ردد دعاء الاستخارة، وهو:

    اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم،
    فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن
    هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره
    لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته)
    شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه
    واقدر ليالخير ثم رضني به.

ولا حرج في تكرار صلاة الاستخارة أكثر من مرة، فهىى لا ترتبط بعدد معين، فيصلي العبد ما يشاء، ويدعو الله بما يشاء، حتى يتخذ سبيلاً لقراره إما بالموافقة أو الرفض.. ولكن هل يجوز أن نردد دعاء الاستخارة بينه الاستخارة دون صلاة؟ هذا ما سنجيب عليه في التالي.

حكم الاستخارة بدون صلاة

إن الأصل في السنة هو الصلاة ثم الدعاء، ولكن لا مانع من أن يستخير العبد ربه بالدعاء دون صلاة، وخاصة وإن تعذرت الصلاة في بعض الأوقات، مثل:

  • المرض.
  • الانشغال.
  • النساء في فترة الحيض والنفاس.

ولكن الأفضل هو تأدية صلاة الاستخارة كاملة، باستحضار النية الخالصة لوجه الله، مع الإيمان أن كل أمر يحدث بعدها في يد الله وحده، وصلاة الاستخارة يمكن أن نؤديها في أي أمر حيث روى عن جابر رضي الله عنه: “كان رسول الله صل الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها”.

متى نقول دعاء الاستخارة ؟

استنادًا لما جاء في حديث رسول الله -صل الله عليه وسلم- فإن دعاء الاستخارة يكون بعد الصلاة، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال:

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ
مِنَ القُرْآنِ يَقُولُ: ((إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ:
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم،
فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن
هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره
لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته)
شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه
واقدر ليالخير ثم رضني به.

وإلى هنا نكون قد تعرفنا إلى دعاء الاستخارة، وحكم الدعاء دون الصلاة، وذلك من السنة النبوية، والآن: هل لديك أي استفسار آخر حول الاستخارة؟ شاركنا في تعليق.

Close Bitnami banner
Bitnami