حكم الاحتفال بليلة نصف شعبان كما ورد في السنة

يخصص الكثيرون ليلة نصف الشعبان بالصلاة، والصوم، وقيام الليل، والدعاء، لما لها من مكانة كبيرة لدى الكثيرون، ونظرًا لكونها ليلة مباركة في شهر مبارك يقع بين شهرين، أحدهما: رجب وهو شهر حرام، والآخر: رمضان، وهو شهر الصيام، وفي هذا المقال سوف نتعرف إلى حكم الاحتفال بليلة نصف شعبان كما ورد في السنة النبوية.

حكم الاحتفال بليلة نصف شعبان

إن ليلة النصف من شعبان يختلف عليها الفقهاء، والعلماء، بين كون الاحتفال بها بدعة، وكون أنه لا حرج في إحيائها، ولكن الفيصل هنا هو فضل تلك الليلة، وهذاما ورد في حديث رسول الله -صل الله عليه وسلم- حيث يقول:

  • عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله:

    “يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع
    خلقه إلا لمشرك أو مشاحن”.

  • وعن أبى بكر قال: «قال رسول الله :

    “ينزل الله ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل نفس إلا إنسانا فى
    قلبه شحناء أو مشركا بالله عز وجل”.

إذًا فهى ليلة مباركة، يتطلع المولى جل وعلا على أعمال عبادة، سوى المشرك به، أو المشاحن، وفي هذه الليلة دعوة إلى كل المتخاصمين إلى إعادة الود، والتسامح بينهم، إذًا فلا حرج من إحياء تلك الليلة بذكر الله، والصوم، والصلاة، والاستغفار، والدعاء، وفي التالي نتعرف إلى كيفية إحيائها كما ورد عن آل البيت.

كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان

ورد في سنة النبي -صل الله عليه وسلم- أنه كان يصوم نصف شعبان، وهو من أفضل الأعمال في شهر شعبان، حيث جاء عن  الإمام علي ابن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله:

“إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها إلى سماء الدنيا
فيقول ألا من مستغفر فأغفر له، ألا من مسترزق فأرزقه ألا من مبتلى فأعافيه ألا كذا ألا كذا
حتى يطلع الفجر.

إذًا فإحياء تلك الليلة لا حرج فيه، إن كان لا يخرج عن صيام نهار نصف شعبان، وقيام الليلة بالصلاة والذكر وقراءة القرآن.. والآن: نتعرف معًا إلى السبب وراءإحياء تلك الليلة.

ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان

عرفت ليلة النصف من شعبان بليلة البراءة، أو ليلة الغفران، وقيل أنها ليلة يقدر فيها الخير، والرزق، ويُغفر فيها الذنب،
وتلك الليلة ترجع مكانتها العظيمة إلى أنها الليلة التي تحولت فيها القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام.

وجاء الهدف وراء تحويل القبلة من الكعبة إلى الأقصى، ومن الأقصى إلى الكعبة، لحكمة تربوية لتقوية الإيمان
في قلوب المؤمنين، وتنقية الأنفس من شوائب الجاهلية، وذلك استنادًا لقوله:

وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ
مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ

وإلى هنا نكون قد تعرفنا إلى حكم إحياء ليلة نصف شعبان، وكيفية إحياء تلك الليلة، وفي ختام هذا المقال نسأل الله تعالى أن يكتبنا ممن غفر لهم، وعفا عنهم، وتقبلهم بقبول حسن.. آمين.

Close Bitnami banner
Bitnami